top of page

شهادتي حول الصحفي المخضرم القاضي احسان



عرفته في ميدان النضال في دار الصحافة طاهر جاووت وأمام المحاكم للمطالبة بإطلاق سراح الصحفين المسجونين،

عرفته في ميدان النضال النقابي ، حينما فتح أبواب مؤسسته المشمعة اليوم لتنشيط ندوات صحفية للمطالبة بإطلاق سراح الصحفيين ولاحتضان إجتماعات ومشاورات مارطونية لتأسيس أول نقابة جزائرية لناشري المواقع الالكترونية،

عرفته في الوقت نفسه متواضعًا كمدير لي في راديو أم ومتواضع يقاسمني نفس الميدان ونفس تشكيلة فريق كرة قدم في وهران و بأعالي تيكجدة،

اختلفنا كثيرًا في قضايا السياسة ، واختلفنا في إجتماعات قاعات التحرير، لكنه كان من الأوائل الذين سألوا عني لما أقعدني الكوفيد لأزيد من شهر ونصف في الفراش، و لما زارني في وهران جلب معه هدية ، حسبتها لي في الوهلة الأولى، لكنه قال: هذا تاع صاحبي وليدك!!

كان كل مرة يسألني عن احوال الكثير من الصحفيين والمناضلين في وهران، وها هو اليوم يقاسم أحدهم (نورالدين تونسي) نفس هموم السجون..

إحسان كان يصول ويجول وحديثه كله في طول وعرضه لا يخرج عن الصحافة وحرية التعبير ووضع المؤسسة والسياسة وشؤون البلاد والرياضة والأرقام القياسية المسجلة وطنيًا..

إحسان القاضي يصوم عن الكلام وهو في السجن بعيدًا عنا وعن هموم الجزائر التي ترعرع في بيت ثورتها المجيدة الخالدة ..

فقط وددت أن أقول لكم اليوم صديقي العزيز، أن مسيرتي المتواضعة كتواضعك ، قد تشرفت بك وبنضالك وبصمودك وبقاعناتك ..كيف لا وقد لعبنا في ميادين الكرة وميادين الصحافة تمامًا كميادين السجون ومآسي البلاد التي نُحبها وهي بعيدة عنا..

أراك قريبًا صديقي إحسان.




bottom of page